فزاد في متنه لفظة " القضاء ". ولا أصل لها لا عند من ذكرهم ولا عند غيرهم
ممن ذكرتهم. على أن قوله: " رواه الشيخان " يوهم أن الحديث عند البخاري في
" صحيحه "، لأنه المراد عند إطلاق العزو إليه، لاسيما إذا قرن مع صاحبه مسلم
فقيل: " الشيخان " وإنما أخرجه في " أفعال العباد " كما سبق. وكم له من مثل
هذا الإيهام وغيره مما دفعني منذ ربع قرن من الزمان إلى تعقبه في " الجزء
الأول " منه، وكنت نشرت طرفا منه في بعض المجلات الإسلامية.
٨٦٢ - " إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه، فإن الله خلق آدم على صورته ".
أخرجه أحمد (٢ / ٢٤٤) : حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن
أبي هريرة مرفوعا. وهذا سند صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وإنما
أخرج مسلم منه الشطر الأول بلفظ: " إذا قاتل أحدكم أخاه ... ". وأخرجه
بتمامه الآجري في " الشريعة " (ص ٣١٤) والبيهقي في " الأسماء " (ص ٢٩٠) من
طرق عن سفيان به. ثم أخرجه من طريق ابن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة به.
وسنده حسن. وأخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (ص ٢٧) عن ابن عجلان قال:
أخبرني أبي وسعيد عن أبي هريرة مرفوعا دون الشطر الثاني.
وهو حسن أيضا. وكذلك أخرجه البخاري في صحيحه (٥ / ١٣٨) من وجه آخر ضعيف عن