أنبأنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن
عائشة مرفوعا به نحوه. أورده في ترجمة الحسن هذا، ويعرف بـ (ابن بوبة)
ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وبقية رجاله ثقات: وللحديث شاهد من حديث
أبي أمامة مرفوعا بلفظ: " ثلاث لو حلفت عليهن لبررت، والرابعة لو حلفت عليها
لرجوت أن لا آثم: لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له، ولا
يتولى الله عبدا فيوليه غيره في الآخرة، ولا يحب عبد قوما إلا بعثه الله فيهم
أو معهم، والرابعة: لا يستر الله على عبد في الدنيا إلا ستر عليه عند المقام
". رواه أبو بكر الشافعي في " الرباعيات " (١ / ١٠٦ / ٢) وأبو عبد الله
الصاعدي في " السداسيات " (٤ / ٢) عن طالوت بن عباد حدثنا فضال بن جبير حدثنا
أبو أمامة مرفوعا. وفضال بن جبير ضعيف الحديث كما قال أبو حاتم.
١٣٨٨ - " ركعتان خفيفتان مما تحقرون وتنفلون يزيدهما هذا - يشير إلى قبر - في عمله
أحب إليه من بقية دنياكم ".
رواه ابن صاعد في زوائد " الزهد " (١٥٩ / ١) من (الكواكب ٥٧٥ ورقم ٣١ -
هندية) : حدثنا محمد بن يزيد أبو هشام الرفاعي حدثنا حفص بن غياث عن أبي مالك
- وهو سعد بن طارق الأشجعي عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: مر النبي صلى
الله عليه وسلم على قبر دفن حديثا فقال: فذكره. وقال ابن صاعد: " هو حديث
غريب حسن ".
قلت: ورجاله ثقات كلهم رجال مسلم إلا أن الرفاعي هذا قد تكلم فيه بعضهم، قال
الحافظ: " ليس بالقوي.... قال البخاري: رأيتهم مجمعين على ضعفه ".
قلت: ولكنه لم يتفرد به، فقد أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (٢ / ٢٢٥
) وكذا الطبراني في " الأوسط " (رقم ٩٠٧) من طريقين آخرين عن حفص بن غياث
به.