القواعد! فهو مما لا دليل عليه، فلا يلزم من كونها عجوزا
أن تكون قاعدة كما لا يخفى، وإنما ذكرنا ذلك استشهادا، وفيما ذكر هناك من
الأدلة كفاية.
٢٧٩٣ - " يا صفية إن أباك ألب علي العرب، وفعل وفعل، يعتذر لها ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (٢٤ / ٦٧ / ١٧٧) : حدثنا أبو زرعة عبد
الرحمن بن عمرو الدمشقي حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن عبيد الله بن عمر عن
نافع عن ابن عمر قال: كان بعيني صفية خضرة، فقال لها النبي صلى الله عليه
وسلم " ما هذه الخضرة بعينيك؟ ". فقالت: قلت لزوجي، إني رأيت فيما يرى
النائم قمرا وقع في حجري، فلطمني وقال: أتريدين ملك يثرب؟! قالت: وما كان
أبغض إلي من رسول الله، قتل أبي وزوجي، فما زال يعتذر إلي، فقال: فذكره،
[قالت:] حتى ذهب ذاك من نفسي. قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال
مسلم غير أبي زرعة الدمشقي، وهو ثقة حافظ. وقال الهيثمي في " المجمع " (٩
/ ٢٥١) : " رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح ". وأخرجه أبو يعلى في "
مسنده " (٤ / ١٦٩٥ - ١٦٩٧) من طريقين آخرين عن صفية مختصرا دون قصتها مع
زوجها والرؤيا. وذكره ابن إسحاق في " السيرة " (٣ / ٣٨٨) بلاغا بتمامه،
وذكره ابن حجر في " الإصابة " من رواية يونس بن بكير عنه: حدثني والدي إسحاق بن
يسار قال: فذكر القصة، لكن فيه: