وأبو المعلى لم أعرفه، وقد ذكر الدولابي في " الكنى " (٢ / ١٢٤) من طريق
حجاج بن نصير قال: حدثنا أبو المعلى زيد بن أبي ليلى السعدي عن الحسن عن معقل
بن يسار ... فذكر قصة أخرى، فيحتمل أن يكون هو هذا ولكني لم أجد له ترجمة
أيضا. وروى ابن شاهين من طريق القاسم عن أبي أمامة عن عابس صاحب رسول الله
صلى الله عليه وسلم فذكر الخصال الست. والحديث أشار إلى صحته الحافظ في ترجمة
الحكم من " الإصابة " (١ / ٣٤٦) ، وهو حري بذلك لطرقه التي ذكرنا.
٩٨٠ - " لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من
بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم ".
أخرجه مسلم (٣ / ١٥٤) من طريق ابن سيرين عن أبي هريرة مرفوعا. وقد عزاه
المنذري في " الترغيب " (٢ / ٨٧) للنسائي أيضا ولم أجده في " سننه " الصغرى
فلعله في " الكبرى " له. والشطر الثاني من الحديث قد جاء من طرق أخرى عن أبي
هريرة نحوه وهو الآتي بعده، إن شاء الله تعالى. وسبب الحديث ما رواه ابن
سعد (٤ / ٨٥) بسند صحيح عن محمد ابن سيرين قال: " دخل سلمان على أبي الدرداء
في يوم جمعة، فقيل له: هو نائم، قال: فقال: ما له؟ قالوا: إنه إذا كان
ليلة الجمعة أحياها ويصوم يوم الجمعة، قال: فأمرهم فصنعوا طعاما في يوم جمعة
، ثم أتاهم فقال: كل، قال: إني صائم، فلم يزل به حتى أكل، ثم أتيا النبي
صلى الله عليه وسلم فذكرا له ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عويمر!
سلمان أعلم منك، وهو يضرب