قلت: وأما (سبيل الله) في آية مصارف الزكاة * (إنما الصدقات) *
، فهي في الجهاد وفي الحج والعمرة، ولبيان هذا مجال آخر.
٢٦٨٢ - " يا عمرو! إن الله عز وجل قد أحسن كل شيء خلقه. يا عمرو! - وضرب رسول الله
صلى الله عليه وسلم بأربع أصابع من كفه اليمنى تحت ركبة عمرو فقال: - هذا موضع
الإزار، ثم رفعها، [ثم ضرب بأربع أصابع تحت الأربع الأولى ثم قال: يا عمرو
! هذا موضع الإزار] ، ثم رفعها، ثم وضعها تحت الثانية، فقال: يا عمرو! هذا
موضع الإزار ".
أخرجه أحمد (٤ / ٢٠٠) : حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الوليد بن سليمان أن
القاسم بن عبد الرحمن حدثهم عن عمرو بن فلان الأنصاري قال: بينا هو يمشي
قد أسبل إزاره، إذ لحقه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أخذ بناصية نفسه
، وهو يقول: " اللهم عبدك ابن عبدك ابن أمتك ". قال عمرو: فقلت: يا رسول
الله! إني رجل حمش الساقين. فقال: فذكره. وأخرجه الطبراني في " المعجم
الكبير " (٨ / ٢٧٧ / ٧٩٠٩) . قلت: وهذا إسناد حسن رجاله ثقات، وفي القاسم
بن عبد الرحمن - وهو صاحب أبي أمامة - كلام لا يضر، ولهذا قال الهيثمي في "
مجمع الزوائد " (٥ / ١٤١) : " رواه أحمد، ورجاله ثقات ". قلت: وله شاهد
من حديث أبي أمامة قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ لحقنا
عمرو بن زرارة الأنصاري في حلة،