في "
المختارة " (١٦٨٣ و ١٦٨٤) وأبو نعيم في " أخبار أصفهان " (٢ / ٣٠٥)
والأصبهاني في " الترغيب " (١٣١ / ١) من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط
مسلم.
٢٨٨٧ - " اجلسي لا يتحدث الناس أن محمدا يغزو بامرأة ".
أخرجه ابن سعد (٨ / ٢٢٥ - ٢٢٦) : أخبرنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة حدثنا
حميد بن عبد الرحمن الرواس عن حسن بن صالح عن الأسود بن قيس عن سعيد بن عمرو عن
أم كبشة امرأة من قضاعة: أنها استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم أن تغزو
معه؟ فقال: لا، فقالت: يا رسول الله إني أداوي الجريح، وأقوم على المريض
، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:.. الحديث. قلت: وهذا إسناد
صحيح على شرط مسلم إلى أم كبشة، لكن أم كبشة هذه ذكرها ابن أبي عاصم " في
الوحدان " (٦ / ٢٤٢) والطبراني من طريق ابن أبي شيبة كما تقدم برقم (٢٧٤٠)
، متعقبا الحافظ في إعلاله إياه بالإرسال، وذكرت له شاهدا يزداد به قوة.
ولقد قدر إعادة تخريجه باللفظ المذكور أعلاه للفائدة الآتية: قلت: وفي قبول
خبر " الوحدان " من الصحابة - وهم الذين لم يرو عنهم غير واحد من التابعين -
خلاف عند المحدثين، قال الحافظ في " الإصابة " (١ / ١٥) : " ثم من لم يعرف
حاله إلا من جهة نفسه فمقتضى كلام الآمدي الذي سبق ومن تبعه أنه لا تثبت صحبته
، ونقل أبو الحسن بن القطان فيه الخلاف، ورجح عدم الثبوت، وأما ابن عبد
البر فجزم بالقبول بناء على أن الظاهر سلامته