وللحديث شاهد من حديث ابن
عباس مرفوعا نحوه. أخرجه أبو داود وغيره بإسناد ضعيف، وفيه زيادة منكرة
بلفظ: " إنما الوضوء على من نام مضطجعا.. ". ولذلك خرجته في " ضعيف أبي
داود " (٢٥) وهو في " الصحيحين " بغير هذه الزيادة نحوه، وهو مخرج في "
صحيح أبي داود " (١٢٢٤ - ١٢٢٩) . وأما زيادة مرسل إبراهيم: " كان تنام
عيناه ولا ينام قلبه ". فهي صحيحة جاءت موصولة في " الصحيحين " وغيرهما،
وهو مخرج في " صحيح أبي داود " (١٢١٢) ، ومن حديث أبي هريرة وغيره. انظر "
صحيح الجامع الصغير " (٢٩٩٧) . قلت: وهذه الزيادة صريحة في أن النوم لا
ينقض وضوءه صلى الله عليه وسلم، وأن ذلك من خصوصياته. وقد اختلف العلماء في
نوم الجالس المتمكن في جلوسه، والراجح أنه ناقض كما بينته في " تمام المنة "
، فليراجعه من شاء.
٢٩٢٦ - " حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، فإنه كانت فيهم الأعاجيب ". ثم أنشأ يحدث
قال: " خرجت طائفة من بني إسرائيل حتى أتوا مقبرة لهم من مقابرهم، فقالوا:
لو صلينا ركعتين، ودعونا الله عز وجل أن يخرج لنا رجلا ممن قد مات نسأله عن
الموت، قال: ففعلوا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute