وبمناسبة قوله المذكور في صحبته؛ أعجبتني صراحته فيها في "السير"(٢/١٠٧) ؛ فقد قال:
"وله أدنى نصيب من الصحبة"!
(تنبيه) : وأما ما رواه الحاكم (٣/٤٧٦) من طريق إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده قال:
بعث معاوية إلى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق- رضي الله عنهما- بمئة
ألف درهم بعد أن أبى البيعة ليزيد بن معاوية، فردها عبد الرحمن وأبى أن يأخذها، وقال: أبيع ديني بدنياي؟! وخرج إلى مكة حتى مات بها.
بيض له الحاكم والذهبي، وكأنه لظهور ضعفه؛ فإن إبراهيم هذا قال ابن عدي:"عامة أحاديثه مناكير". *
٣٢٤١- (مع أحدِكُما جبريلُ، ومع الآخر ميكائيلُ؛ وإسرافيلُ ملكٌ عظيمٌ يشهدُ القتال، أو قال: يشهدُ الصفَّ!. قاله لعليٍّ ولأبي بكر) . أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف "(١٢/١٦/١٢٠٠٢) ، وأحمد (١/١٤٧) ، وابن سعد في "الطبقات "(٣/١٧٥- ١٧٦) ، والبزار (٢/ ٣١٤/١٧٦٥) ، وأبو يعلى (١/٢٨٣- ٢٨٣) ، وابن أبي عاصم في "السنة"(٢/٥٧٤- ٥٧٥) ، والحاكم (٣/٦٨) من طريق مِسعَر عن أبي عون الثقفي عن أبي صالح الحنفي عن علي قال: قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - ولأبي بكر- رضي الله عنه- يوم بدر: ... فذكره. وقال الحاكم:"صحيح الإسناد". ووافقه الذهبي، وأقره الحافظ في "الفتح "(٧/٣١٣) .
وقال البزار:
"لا نعلمه يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بهذا الإسناد". *