فاحش، والصواب - كما عرفت - (عبد الرحمن بن أبزى) ، وهو صحابي صغير،
مثل (محمود بن لبيد) الذي ضعف حديثه (الهدام) (٢ / ٢١٤) بحجة أنه مرسل!
بينما تراه هنا صحح حديث عبد الرحمن هذا! وهكذا تراه يكيل بكيلين، ويزن
بميزانين. والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
٢٩٩٠ - " ثلاثة كلهن سحت: كسب الحجام، ومهر البغي، وثمن الكلب، إلا الكلب الضاري
".
أخرجه الدارقطني (٣ / ٧٢) من طريق محمد بن مصعب القرقساني: أخبرنا نافع بن
عمر عن الوليد بن عبيد الله بن أبي رباح عن عمه عطاء عن أبي هريرة عن النبي
صلى الله عليه وسلم.. وقال: " الوليد بن عبيد الله ضعيف ". قلت: وكذا قال
البيهقي في " السنن " (٦ / ٦) بعد أن ذكره معلقا. ومحمد بن مصعب القرقساني
صدوق كثير الغلط، كما في " التقريب "، لكني أرى - والعلم عند الله - أن
الحديث صحيح لطرقه وشواهده، إلا جملة الاستثناء، فهي حسنة، وقد تصح للسبب
نفسه، فلننظر. أما الأول، فله طريق آخر، يرويه قيس بن سعد عن عطاء به نحوه
دون الاستثناء، وتقدم لفظه تحت الحديث (٢٩٧١) . أخرجه ابن حبان (١١١٨)
بسند جيد. وتابعه الحجاج عن عطاء به نحوه. أخرجه أحمد (٢ / ٥٠٠) بسند
رجاله ثقات رجال الشيخين غير الحجاج، وهو ابن أرطاة، وهو ثقة، لكنه مدلس،
وقد عنعنه.