ثقات من رجال الشيخين، فحقه أن يصححه، ولعله لم
يفعل لما سبق من إعلال البخاري إياه، ولا يظهر لي أنه إعلال قوي، والله
أعلم. وكأنه لذلك قال ابن القيم في " إعلام الموقعين ": " حديث حسن ".
ولبعضه طريق أخرى عن عائشة بلفظ: " كان إذا اطلع على أحد من أهل بيته كذب
كذبة، لم يزل معرضا عنه حتى يحدث لله التوبة ". رواه العقيلي في مقدمة كتابه
" الضعفاء " (ص ٢) ، وعنه ابن عبد البر في " التمهيد " (١ / ٦٩) : حدثنا
أحمد بن زكير حدثنا أحمد بن عبد المؤمن حدثنا يحيى بن قعنب قال: حدثنا حماد بن
زيد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا. ثم رواه (ص ٤٦٧) : حدثنا
الحسن بن {حبيب} حدثنا أحمد بن عبد المؤمن به. أورده في ترجمة يحيى بن مسلمة
بن قعنب، وقال: " لا يتابع على حديثه، وقد حدث بمناكير ". وعزاه في
" الجامع " لأحمد والحاكم عن عائشة ولم أره عندهما الآن، وذكر المناوي أنه
عند الحاكم من طريق ابن قعنب هذا.
٢٠٥٣ - " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض، كأنما صيغ من فضة، رجل الشعر ".
أخرجه الترمذي في " الشمائل " (ص ٢٩) والبيهقي في " الدلائل " (١ / ١٧٩)
عن صالح بن أبي الأخضر عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا به.