ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم
تحيط من ورائهم، وقال: من كان همه الآخرة، جمع الله شمله، وجعل غناه في
قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت نيته الدنيا، فرق الله عليه
ضيعته، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ".
أخرجه أحمد (٥ / ١٨٣) واللفظ له والدارمي (١ / ٧٥) وابن حبان (٧٢، ٧٣
- موارد) وابن عبد البر في " الجامع " (١ / ٣٨ - ٣٩) عن شعبة حدثنا عمر
ابن سليمان من ولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان
عن أبيه. أن زيد بن ثابت خرج من عند مروان نحوا من نصف النهار، فقلنا:
ما بعث إليه الساعة إلا لشيء سأله عنه، فقمت إليه فسألته فقال: أجل سألنا عن
أشياء سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول، فذكره.
وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات، وروى ابن ماجه (٢ / ٥٢٤ - ٥٢٥) الشطر
الأخير منه من هذا الوجه، وقال البوصيري في " الزوائد " (٢٥٢ / ١) :
" هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات، رواه أبو داود الطيالسي عن شعبة بنحوه،
ورواه الطبراني بإسناد لا بأس به ".
٤٠٥ - " لا تسبوا ورقة فإني رأيت له جنة أو جنتين ".
أخرجه الحاكم (٢ / ٦٠٩) من طريق أبي سعيد الأشج حدثنا أبو معاوية عن هشام
بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا.