وللحديث شاهد من حديث عاصم بن لقيط،
يرويه عنه دلهم بن الأسود وهو مقبول عند الحافظ ابن حجر. أخرجه أحمد (٤ / ١٣
- ١٤) . وروى الترمذي (٤ / ١٣٢ - تحفة) عن جنيد عن ابن عمر مرفوعا:
" لجهنم سبعة أبواب، باب منها لمن سل السيف على أمتي ". وقال: " حديث غريب
". يعني ضعيف، جنيد هذا لم يوثقه غير ابن حبان وقيل إنه لم يسمع من ابن عمر
. وبالجملة فالحديث بمجموع هذه الطرق صحيح، والشطر الأول منه أصح، فإن له
شواهد في " الصحيحين " وغيرهما، فراجع إن شئت " حادي الأرواح " (١ / ٨٨ - ٩٩
) .
١٨١٣ - " حافظ على العصرين: صلاة قبل طلوع الشمس، وصلاة قبل غروبها ".
رواه أبو داود (٤٥٣ - صحيحه) والطحاوي في " المشكل " (١ / ٤٤٠) وابن حبان
(٢٨٢) والحاكم (١ / ٢٠، ٣ / ٦٢٨) والبيهقي والحافظ ابن حجر في "
الأحاديث العليات " (رقم ٣١) عن عبد الله بن فضالة الليثي عن أبيه فضالة
قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان فيما علمني أن قال لي:
" حافظ على الصلوات الخمس ". فقلت: إن هذه ساعات لي فيها أشغال، فمرني بأمر
جامع إذا أنا فعلته أجزأ عني، قال: فذكره. وقال الحافظ: " هذا الحديث صحيح
، وفي المتن إشكال لأنه يوهم جواز الاقتصار على العصرين، ويمكن أن يحمل على
الجماعة، فكأنه رخص له في ترك حضور بعض الصلوات في الجماعة، لا على تركها
أصلا ".