قالت: بل
أصبر، ولا أجعل الجنة خطرا. أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (١٣٢ / ٥٠٢
) من طريق عطاء بن أبي رباح عنه، وإسناده صحيح. ويبدو أن هذه قصة أخرى غير
الأولى لاختلاف المرض فيها، ففي هذه الحمى، وفي تلك اللمم وهو الجنون،
ويحتمل أن تكونا واحدة، وتكون الحمى شديدة تشبه في شدتها اللمم. والله أعلم.
٢٥٠٣ - " ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به
من سيئاته ".
أخرجه مسلم (٨ / ١٦) والترمذي (١ / ١٨١) وابن أبي الدنيا في " الكفارات "
(٦٩ / ١ و ٧٦ / ١) وأحمد (٣ / ٤ و ٢٤ و ٦١ و ٨١) من طرق عن محمد بن عمرو
بن عطاء عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد وأبي هريرة أنهما سمعا رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول: فذكره، والسياق لمسلم، وابن أبي الدنيا في رواية،
ولم يذكر الآخرون أبا هريرة في إسناده، وقال الترمذي: " إلا يكفر الله به عنه
سيئاته "، فلم يقل: " من "، وهو شاذ، تفرد به أسامة بن زيد دون سائر الطرق
، على أنه عند أحمد من طريقه بلفظ: " من خطاياه ". وهو المحفوظ. وكذلك
أخرجه البخاري في " المرض " (١٠ / ٩١ - فتح) من الوجه المذكور عنهما معا،
إلا أنه لم يذكر (السقم) ، وقال مكانه: " هم ولا غم، حتى الشوكة يشاكها،
إلا كفر الله بها من خطاياه "، وهو رواية لأحمد (٢ / ٢٠٢ و ٣٣٥ و ٣ / ١٨
و٤٨) . وللحديث طريق أخرى بلفظ مختصر مضى برقم (٢٤١٠) .