ووجه دلالته إنما هو قوله: " غداة العقبة "، فإنه يعني غداة رمي جمرة
العقبة الكبرى، وظاهره أن الأمر بالالتقاط كان في منى قريبا من الجمرة، فما
يفعله الناس اليوم من التقاط الحصيات في المزدلفة مما لا نعرف له أصلا في السنة
، بل هو مخالف لهذين الحديثين على ما فيه من التكلف والتحمل بدون فائدة!
٢١٤٥ - " إذا سألتم الله فسلوه الفردوس، فإنه سر الجنة ".
أخرجه الفسوي في " التاريخ " (٢ / ٢٥٤ - ٢٥٥) وكذا البخاري في ترجمة سويد (
٢ / ٢ / ١٤٦) والبزار في " مسنده " (٤ / ١٩١ / ٣٥١٢) والطبراني في "
المعجم الكبير " (١٨ / ٢٥٤ / ٦٣٥) و " مسند الشاميين " (ص ٣٦٧) كلهم عن
إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زبريق قال: حدثني عمرو بن الحارث بن الضحاك قال
: حدثني عبد الله بن سالم عن الزبيدي قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي عوف أن
سويد بن جبلة حدثهم: أن عرباض بن سارية حدثهم يرده إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم أنه قال: فذكره، وزادوا إلا البزار: " يقول الرجل منكم لراعيه:
عليك بسر الوادي، فإنه أمرعه وأعشبه ". وقال البزار: " لا نعلمه عن
العرباض إلا هذا بهذا الإسناد ". قلت: وهو ضعيف لما يأتي. وقال الهيثمي (
١٠ / ١٧١) : " رواه الطبراني، ورجاله وثقوا ". وقال في موضع آخر (١٠ /
٣٩٨) : " رواه البزار، ورجاله ثقات "!