وذكر له ذلك، فقال: فذكره، قال: فأكلنا من ودكها ولحمها
وشحمها نحوا من عشرين يوما، ثم لقي صاحبها، فقال له: ألا كنت نحرتها؟ قال:
إني استحييت منك. ومن هذا الوجه أخرجه أحمد (٥ / ٨٧ و ٨٨) . قلت: وهذا
إسناد جيد في المتابعات، وهو على شرط مسلم إلا أنه إنما أخرج لشريك متابعة،
وقد تابعه جمع: الأول: حماد بن سلمة: حدثنا سماك به، ولفظه: أن رجلا كان
مع والده بـ (الحرة) فقال له رجل: إن ناقة لي ذهبت، فإن أصبتها فأمسكها.
فوجدها الرجل، فلم يجيء صاحبها حتى مرضت. فقالت له امرأته: انحرها حتى
نأكلها. فلم يفعل حتى نفقت، فقالت امرأته: اسلخها حتى نقدد لحمها وشحمها.
قال: حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم.. الحديث مثله. أخرجه أحمد (٥
/ ٩٦ و ١٠٤) وأبو داود (٣٨١٦) وإسناده صحيح على شرط مسلم الثاني: أبو
عوانة عن سماك بن حرب به مختصرا بلفظ: " بغل " مكان " ناقة ". أخرجه أحمد (٥
/ ٨٩ و ٩٧) - وقال ابنه عبد الله: الصواب: " ناقة " -، والحاكم (٤ / ١٢٥
) وقال: " صحيح على شرط مسلم ". ووافقه الذهبي.
٢٧٠٣ - " كان يتوسد يمينه عند المنام، ثم يقول: رب قني عذابك يوم تبعث عبادك ".
جاء من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه، من طريق أبي إسحاق السبيعي،
وقد اختلف عليه في إسناده على وجوه: