قلت: وبقية رجاله ثقات على ضعف في هشام بن عمار. وقد خالفه عيسى بن يونس
الرملي فقال: حدثنا محمد بن شعيب بن شابور بلفظ: " حرس ليلة في سبيل الله
أفضل من صيام رجل وقيامه في أهله ألف سنة، السنة ثلاثمائة وستون يوما،
واليوم كألف سنة ". أخرجه ابن ماجة (٢ / ١٧٦) . ولكنه باللفظ الأول محفوظ
له شواهد، منها عن عبد الله بن عمرو مرفوعا به. أخرجه أحمد (٢ / ١٧٧) عن
ابن لهيعة: حدثنا يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس عنه. وهذا إسناد لا بأس
به في الشواهد، رجاله ثقات إلا أن ابن لهيعة سيء الحفظ. ومنها عن سلمان
مرفوعا به. أخرجه أحمد (٥ / ٤٤٠) عن محمد بن إسحاق عن جميل بن أبي ميمونة عن
(ابن) أبي زكريا الخزاعي عنه، ثم أخرجه (٥ / ٤٤١) من طريق ابن ثابت بن
ثوبان حدثني حسان بن عطية عن عبد الله بن أبي زكريا عن رجل من سلمان. وفي
الطريق الأولى عنعنة ابن إسحاق. وجميل بن أبي ميمونة ترجمه ابن أبي حاتم (١
/ ١ / ٥١٩) برواية الليث بن سعد أيضا عنه، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
والطريق الأخرى حسنة لولا الرجل الذي لم يسم ولعله شرحبيل بن السمط، فقد
أخرجه مسلم (٦ / ٥١) والطبراني في " الكبير " (٦١٧٨) من طريقين عنه عن
سلمان به. وأخرجه الطبراني (٦٠٦٤ و ٦٠٧٧ و ٦١٣٤) من طرق أخرى عن سلمان به.
١٨٦٧ - " لو لبثت في السجن ما لبث يوسف ثم جاء الداعي لأجبته، إذ جاءه الرسول فقال:
* (ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي