وهذا إسناد ضعيف. لكن يقويه أن أحمد أخرجه (٣ / ٢٩) من طريق
ابن لهيعة حدثنا دراج عن أبي الهيثم عنه نحوه. وأخرجه مسلم (٨ / ١٥٤)
والترمذي (٤ / ٣٤١) والحاكم (٤ / ٥٩٥) وابن حبان (٢٦١٦) وأحمد (٢ /
٣٢٨ و ٣٣٤ و ٥٣٧) من طرق عن أبي هريرة مرفوعا مختصرا. وأحمد (٢ / ٢٦) من
حديث أبي يحيى الطويل عن أبي يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعا به مختصرا
. قلت: والطويل والقتات فيهما ضعف، لكن لا بأس بهما في الشواهد.
١٦٠٢ - " إن الرحم شجنة آخذة بحجزة الرحمن، يصل من وصلها ويقطع من قطعها ".
أخرجه أحمد (١ / ٣٢١) وابن أبي عاصم في " السنة " (رقم ٥٣٨ - بتحقيقي) عن
ابن جريج قال: أخبرني زياد أن صالحا مولى التوأمة أخبره أنه سمع ابن عباس
يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير صالح مولى التوأمة،
ففيه كلام، والذي يتحرر منه ما ذهب إليه الإمام أحمد وغيره أن من سمع منه
قديما فهو حجة، وإلا فلا. وقال ابن عدي: " لا بأس به إذا روى عنه القدماء
مثل ابن أبي ذئب وابن جريج وزياد بن سعد، ومن سمع منه بأخرة فهو مختلط (
يعني فهو ضعيف) ولا أعرف له حديثا منكرا إذا روى عنه ثقة وحدث عنه من سمع
منه قبل الاختلاط ".
قلت: وهذا الحديث من رواية زياد بن سعد عنه كما ترى، فالحديث جيد، إن شاء
الله تعالى.