فكيف ومعهما رواية سعيد بن أبي عروبة وشيبان
بن عبد الرحمن كما سبق. بل إن شعبة قد وافقهم عليها في رواية عنه أخرجها
الترمذي وصححها ولكنه شذ عنهم جميعا في لفظ آخر فقال: " ثلاث " مكان " عشر "
وبيان ذلك في السلسلة الأخرى (١٣٣٦) . ثم رأيت شعبة قد روى ذلك الحرف على
وجه آخر بلفظ " من سورة الكهف ". لم يقل " أول " ولا " آخر "، وكأنه لتردده
بينهما. أخرجه عنه هكذا الخطيب في " تاريخه " (١ / ٢٩٠) .
فائدة: قد جاء في حديث آخر بيان المراد من الحفظ والعصمة المذكورين في هذا
الحديث وهو قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الدجال: " فمن أدركه منكم فليقرأ
عليه فواتح سورة الكهف، فإنها جواركم من فتنه ". أخرجه أبو داود (٤٣٢١)
بسند صحيح وأصله عند مسلم (٨ / ١٩٧) دون قوله " فإنها ... ".
٥٨٣ - " يكشف ربنا عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ويبقى من كان يسجد في الدنيا
رياء وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا ".
أخرجه البخاري (٨ / ٥٣٨ - فتح) : حدثنا آدم حدثنا الليث عن خالد ابن يزيد عن
سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي
الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
قلت: هكذا ساقه البخاري في " التفسير " وهو قطعة من حديث أبي سعيد الطويل في
رؤية الله في الآخرة ساقه بتمامه في " التوحيد " (١٣ / ٣٦٢ - ٣٦٤) : حدثنا
يحيى بن بكير: حدثنا الليث به، بلفظ: