وكذا رواه أحمد (١ / ١٦١ - ١٦٢
و١٦٣) ، فظننت أن (محمد بن عمرو) الذي في إسناد " الزهد " وهم، ثم ظهر أنه
رواية، فقد رأيت الإمام أحمد أخرجه (٢ / ٣٣٣) من طريقه عن أبي سلمة عن أبي
هريرة به، ثم من طريقه عن أبي سلمة عن طلحة.. وسنده عن أبي هريرة حسن كما
قال المنذري في " الترغيب " (١ / ١٤٢) . ويشهد له حديث عامر بن سعد بن أبي
وقاص قال: سمعت سعدا وناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون:
فذكره أتم منه. أخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " (٣١٠) والحاكم (١ / ٢٠٠)
وأحمد (١ / ١٧٧) من طريق مخرمة عن أبيه عنه، وقال الحاكم: " صحيح الإسناد،
ولم يخرجاه، والعلة فيه أن طائفة من أهل مصر ذكروا أن مخرمة لم يسمع من أبيه
لصغر سنه،.. وأثبت بعضهم سماعه منه ". قلت: والراجح أن روايته عن أبيه
وجادة من كتاب أبيه، وهي حجة، ولعل مالكا رحمه الله أشار إلى ذلك حينما روى
الحديث في " الموطأ " (١ / ١٨٧) بلاغا، فقال: إنه بلغه عن عامر بن سعد به،
إلا أنه لم يذكر: " وناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
٢٥٩٢ - " إن أبي وأباك في النار ".
أخرجه الطبراني في " الكبير " (٣٥٥٢) : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا
أبو كريب حدثنا أبو خالد الأحمر عن داود بن أبي هند عن العباس بن عبد الرحمن عن
عمران بن الحصين قال: جاء حصين إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: أرأيت
رجلا كان يصل الرحم، ويقري