أن أم سُليم كانت مع أبي طلحة يوم حُنين، فإذا مع أم سليم خنجر، فقال أبو طلحة: ما هذا معك يا أم سليم؟! فقالت: اتخذته؛ إن دنا مني أحد من الكفار أبعجُ به بطنه. فقال أبو طلحة: يا نبي الله! ألا تسمع ما تقول أم سليم؟! تقول كذا وكذا! فقالت: يا رسول الله! أقتُلُ من بعدنا من الطلقاء انهزموا بك يا رسول الله! فقال: ... فذ كره.
قلت: هذا إسناد صحيح على شرط مسلم.
وقد أخرجه هو (٥/١٩٦) وأحمد (٣/ ١٩٠) من طرق أخرى عن حماد به.
ورواه أحمد (٣/١٠٨- ١٠٩) من طريق حميد عن أنس به نحوه.
ورواه (٣/٢٧٩) من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس.
واسناده ثلاثي؛ لكن بين حميد وأنس ثابت كما ذكروا. والله أعلم. *
٣٢٦١- (إنّ إبليس! يضعُ عرشهُ على الماءِ (وفي طريق: البحر) ، ثم يبعثُ سراياهُ؛ فأدناهُم منه منزلةُ أعظمُهم فتنةً، يجيءُ أحدُهم فيقولُ: فعلتُ كذا وكذا، فيقولُ: ما صنعتَ شيئاً، ثمَّ يجيءُ أحدُهم فيقولُ:
ما تركتُه حتى فرّقتُ بينهُ وبين امرأتهِ، فيُدنِيه منه ويقولُ: نِعم أنت!
قال الأعمش: أراه قال: فيلتزِمُه) .
جاء من حديث جابر بن عبد الله- رضي الله عنه- من طرق:
الأولى: الأعمش عن أبي سفيان عنه.
أخرجه مسلم (٨/١٣٨) ، وأحمد (٣/٣١٤) ، وعبد بن حميد في "المنتخب "(٣/٢٠/١٠٣١) من طريق أبي معاوية: ثنا الأعمش به.