لا يبغض العرب مؤمن ولا يحب ثقيفا إلا مؤمن ". قال الهيثمي
(١٠ / ٥٣) : " رواه الطبراني عن ابن عمر وفيه سهل ابن عامر وهو ضعيف "،
وسيأتي إن شاء الله تعالى (٢٠٢٩) بلفظ: " يا سلمان لا تبغضني فتفارق دينك ".
١٢٣٥ - " إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه فليتوضأ ".
أخرجه النسائي (١ / ٧٦) من طريق شعبة عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن
بسرة بنت صفوان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ومن أعله بالانقطاع بين عروة وبسرة،
فهو محجوج بما أخرجه أحمد (٦ / ٤٠٧) وغيره حدثنا يحيى ابن سعيد عن هشام قال
: حدثني أبي أن بسرة بنت صفوان أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" من مس ذكره فلا يصل حتى يتوضأ ".
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين أيضا مسلسل بالتحديث، فهو من
أصح الأسانيد، وفيه رد على النسائي في قوله عقبة: " هشام بن عروة لم يسمع من
أبيه هذا الحديث ". ولا أدري كيف يقول النسائي هذا وهو يصرح بالتحديث عن
أبيه ويروي ذلك عنه يحيى بن سعيد القطان الحافظ الثقة المتقن؟ ! وأخرجه
الحاكم (١ / ١٣٦) من طريق حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن عروة وفيه قول
عروة: حدثتني بسرة بنت صفوان به. فصرح بسماعه منها ولا يعكر عليه أن في بعض
الروايات أنه رواه عن مروان عنها، فقد كان ذلك في أول الأمر، ثم لقي عروة
بسرة فسألها فصدقت مروان في روايته عنها كما جاء ذلك صريحا عند الحاكم وغيره.
والمشهور في لفظ الحديث: " من مس ذكره فليتوضأ "، وقد خرجته في " صحيح أبي
داود " (١٧٤) و " إرواء الغليل " (١٩٦) وغيرهما. وللفظ الترجمة شاهد من
حديث أبي هريرة مرفوعا: