قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات. وأبو عبد الرحيم اسمه خالد بن أبي
يزيد الحراني وهو خال محمد بن سلمة الحراني.
١٥٦١ - " إن أبيتم إلا أن تجلسوا فاهدوا السبيل وردوا السلام وأعينوا المظلوم ".
أخرجه أحمد (٤ / ٢٨٢ و ٢٩١ و ٢٩٣) والطحاوي في " مشكل الآثار " (١ / ٦٠)
وابن حبان (١٩٥٣) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال: " مر
رسول الله صلى الله عليه وسلم على مجلس من الأنصار، فقال: " فذكره. ثم أخرجه
أحمد (٤ / ٢٨٢ و ٢٩١ و ٣٠١) والدارمي (٢ / ٢٨٢) والترمذي (٢ / ١٢١)
والطحاوي أيضا (١ / ٥٩) من طريق شعبة به إلا أن شعبة قال: " ولم يسمعه
أبو إسحاق من البراء ".
قلت: وهذا من الأدلة الكثيرة على أن أبا إسحاق - وهو السبيعي - كان مدلسا،
ولذلك جرينا في تحقيقاتنا على عدم الاحتجاج بما لم يصرح به في التحديث، على
أن فيه علة أخرى، وهي اختلاطه، لكن شعبة روى عنه قبل الاختلاط ومع الانقطاع
المذكور، فقد قال الترمذي عقبه: " حديث حسن غريب "! لكن الحديث صحيح، فقد
أخرجه الشيخان، والبخاري في " الأدب المفرد " (١١٥٠) وأحمد (٣ / ٣٦) من
حديث أبي سعيد الخدري نحوه، وفيه من الخصال الثلاث قوله: " وردوا السلام ".
وكذلك أخرجه في " الأدب " (١١٤٩) من حديث أبي هريرة.