" وإسناده صحيح ". وقد أشار البخاري إلى هذه الطريق في بعض تراجمه لهذه
الحديث بقوله في " الدعوات " (١١ / ١٤٤) : " باب دعوة النبي صلى الله عليه
وسلم لخادمه بطول العمر وبكثرة ماله ". وقد أيد ذلك الحافظ برواية " الأدب
المفرد " المتقدمة "، وفاتته رواية ابن سعد، وهي أصح كما سبق. وقد تقدم
لها شاهد في الطريق الخامسة. ثم وجدت لها شاهدا آخر ذكره الحافظ المزي في "
تهذيب الكمال " (٢ / ٣٦٤) فقال: " وقال الحسين بن واقد وغيره عن ثابت عن
أنس: دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " اللهم أكثر ماله وولده
وأطل حياته ". ففيه جواز الدعاء للإنسان بطول العمر، كما هي العادة في بعض
البلاد العربية، خلافا لقول بعض العلماء ويؤيده أنه لا فرق بينه وبين الدعاء
بالسعادة ونحوها، إذ إن كل ذلك مقدر، فتأمل.
٢٢٤٢ - " إذا مررتم باليهود ... فلا تسلموا عليهم وإذا سلموا عليكم فقولوا: وعليكم
".
أخرجه الفسوي في " المعرفة " (٢ / ٤٩١) : حدثنا أبو عاصم عن عبد الحميد بن
جعفر عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني عن أبي بصرة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute