قلت: وفيه نظر فإن ابن صالح فيه ضعف من قبل حفظه. وأبو عامر الهوزني اسمه
عبد الله بن لحي وهو ثقة ولكن يبدو أنه غير الألهاني فإن هذا أورده ابن أبي
حاتم في " الكنى " (٤ / ٢ / ٤١١) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وكذلك
أورده في الكنى ابن حبان في " الثقات " (١ / ٢٧١ - ٢٧٢) وأما عبد الله بن
لحي فقد أورداه في " الأسماء " فهذا دليل على التفريق وإن كان صنيع الحافظ ابن
حجر يدل على خلاف ذلك، فإنه أورد أبا عامر الألهاني في الكنى وقال " اسمه عبد
الله بن عامر " تقدم. فرجعنا إلى الأسماء فلم نجد فيها من اسمه عبد الله بن
عامر وكنيته أبو عامر من هذه الطبقة " ولكن وجدناه يقول: " عبد الله بن عامر
بن لحي في ترجمة عبد الله بن لحي. ففيه إشارة إلى أن عبد الله بن عامر المكنى
بأبي عامر الألهاني هو عنده عبد الله بن عامر ابن لحي المكنى بأبي عامر الهوزني
ويناقضه أنه فرق في الكنى بينهما. وهو الصواب. والله أعلم.
والحديث عزاه المنذري في " الترغيب " (٢ / ٢٧١) للحاكم من حديث سلمان أيضا
فلينظر فإني لم أجده في " الذكر والدعاء " من " مستدركه ".
٥٩٤ - " ادعوا الله تعالى وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء
من قلب غافل لاهي ".
رواه الترمذي (٢ / ٢٦١) والحاكم (١ / ٤٩٣) وأبو بكر الكلاباذي في " مفتاح
معاني الآثار " (٦ - ٧) وابن عساكر (٥ / ٦١ / ١) عن صالح المري عن هاشم بن
حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرفوعا. وقال الترمذي: " حديث غريب
لا نعرفه إلا من هذا الوجه ". وقال الحاكم: " حديث مستقيم الإسناد، تفرد به
صالح المري وهو أحد زهاد أهل البصرة ".