(تنبيه) : عزا الحافظ بن كثير حديث ابن عباس هذا لمسلم من طريق عبد الرزاق:
حدثنا مخلد بن مالك حدثنا يحيى بن سعيد الأموي حدثنا ابن جريج عن عمرو ابن
دينار عن عكرمة عن ابن عباس. وهو في البخاري عن شيخه مخلد ابن مالك هذا
بالإسناد المذكور. ونسبته إلى مسلم وهم عندي فإن مخلدا هذا ليس رجاله، وقد
قال العيني في الكلام عليه: " وهو من أفراده (يعني البخاري) ووهم الحاكم
حيث قال: روى عنه مسلم لأن أحدا لم يذكره في رجاله " ثم أن مما يلفت النظر قول
ابن كثير: ورواه مسلم من طريق عبد الرزاق حدثنا مخلد. الخ. فإن عبد الرزاق
هذا وابن همام متقدم في الطبقة على مخلد بن مالك وهو يروي عن ابن جريج مباشرة
بدون واسطة مات سنة (٢١١) بينما كانت وفاة مخلد بن مالك سنة (٢٤١) فأخشى أن
يكون في نسخة البداية تحريفا من النساخ في هذا المكان كما أنها ممزقة في كثير
من المواطن كما يظهر ذلك للباحث.
(تنبيه ثان) : قال الحافظ بن حجر: حديث أبي هريرة وحديث ابن عباس هذا من
مراسيل الصحابة فإنهما لم يشهدا الواقعة (يعني وقعة أحد التي فيها دمى رسول
الله صلى الله عليه وسلم فكأنهما حملاها عمن شهدها أو سمعها من النبي صلى الله
عليه وسلم بعد ذلك " وللحديث شاهد بلفظ: " أشد الناس عذاب يوم القيامة رجل
قتله نبي أو قتل نبيا وإمام ضلالة وممثل من الممثلين ".
١٤٦١ - " ذبوا بأموالكم عن أعراضكم، قالوا: يا رسول الله كيف نذب بأموالنا عن
أعراضنا؟ قال: يعطى الشاعر ومن تخافون من لسانه ".
رواه السهمي في " تاريخ جرجان " (١٨٢) والديلمي (٢ / ١٥٤) عن سهل بن عبد
الرحمن الجرجاني حدثنا محمد بن مطرف عن محمد بن المنكدر عن سعيد بن المسيب عن
أبي هريرة مرفوعا. أورده في ترجمة سهل هذا ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا
وهو عندي