جعفر بن محمد الهمداني
حدثنا أبو إسحاق الفزاري عن مغيرة عن إبراهيم عن الأسود عنه.
قلت: من دون أبي إسحاق - واسمه إبراهيم بن محمد ثقة حافظ - لم أعرفهم.
وقد عزاه السيوطي للحكيم الترمذي عن ابن مسعود، وبيض له المناوي!
وجملة القول أن الحديث بهذه الشواهد صحيح ثابت لأنه ليس في شيء من طرقها متهم
، لاسيما وقد حسن بعضها الترمذي وغيره، والله أعلم.
٩٥٨ - " يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تدعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن
قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن
الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل:
يا رسول الله وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت ".
أخرجه أبو داود (٤٢٩٧) والروياني في " مسنده " (٢٥ / ١٣٤ / ٢) وابن عساكر
في " تاريخ دمشق " (٨ / ٩٧ / ٢) من طرق عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني
أبو عبد السلام عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره.
قلت: وهذا إسناد لا بأس به في المتابعات، فإن ابن جابر ثقة من رجال
" الصحيحين ". وشيخه أبو عبد السلام مجهول لكنه لم يتفرد به، فقد تابعه أبو
أسماء الرحبي عن ثوبان به. أخرجه أحمد (٥ / ٢٧٨) وابن أبي الدنيا في
" العقوبات " (٦٢ / ١) ومحمد بن محمد بن مخلد البزار في " حديث ابن السماك "
(١٨٢ - ١٨٣) وأبو نعيم في " الحلية " (١ / ١٨٢) عن المبارك بن فضالة حدثنا
مرزوق أبو عبد الله الحمصي أنبأنا أبو أسماء الرحبي.
قلت: وهذا سند جيد، رجاله ثقات والمبارك إنما يخشى منه التدليس أما وقد