ويستنتج مما تقدم أن
للزهري فيه إسنادين بلفظين أحدهما مختصر، والآخر مطول وهو من حديث معاوية
وقد جاء بزيادة أخرى وهو: " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وإنما أنا
قاسم والله يعطي ولن تزال هذا الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم
حتى يأتي أمر الله ".
١١٩٥ - " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم والله يعطي ولن تزال
هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله ".
أخرجه البخاري (١ / ٢٥ و ٢٦ و ٤ / ٤٩ و ٨ / ١٤٩) والطحاوي في " المشكل "
(٢ / ٢٧٨) عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب أخبر حميد قال: سمعت معاوية بن
أبي سفيان خطيبا يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. وكذلك
أخرجه ابن عبد البر في " الجامع " (١ / ٢٠) ورواه أحمد (٤ / ١٠١) عن عبد
الوهاب بن أبي بكر عن ابن شهاب به دون قوله (وإنما أنا قاسم والله يعطي)
وزاد في آخره: (وهم ظاهرون على الناس) وهي عند الطحاوي، وكذا البخاري
في رواية. وهي عند مسلم من طريق أخرى عن معاوية بلفظ: " لا تزال ". وتقدم
برقم (٢٧٠) . وروى الدارمي (١ / ٧٥، ٧٦) عن عبد الوهاب الجملة الأولى منه
. ولها طرقا عن معاوية ذكرت قريبا وورد بزيادات أخرى فانظر: " الخير عادة "
وتقدم برقم (٦٥١) . وما يأتي بعد حديث. وورد بلفظ " من يرد الله به خيرا
يفقهه في الدين ولا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحق ظاهرين على ما
ناوأهم يوم القيامة ". أخرجه أحمد (٤ / ٩٣) حدثنا كثير بن هشام قال: حدثنا
جعفر حدثنا يزيد بن الأصم قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان ذكر حديثا رواه عن
النبي صلى الله عليه وسلم - لم أسمعه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا
غيره - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. وهذا سند صحيح على شرط مسلم
وجعفر هو ابن برقان. وقد أخرجه ابن عبد البر أيضا (١ / ٢٠) وكذا مسلم (٦
/ ٥٣ و ٥٤) .