عبد الله بن عمر، فلعله سقط من قلم السيوطي أو بعض النساخ كلمة (ابن)
والله أعلم.
ثم وجدت للحديث شاهدا مرسلا، أخرجه عبد الرزاق في " الأمالي " (٢ / ٣٩ / ١)
حدثنا معمر عن ابن طاووس عن أبيه مرفوعا به.
قلت: وهذا سند صحيح لولا إرساله، ولكنه مع ذلك شاهد قوي لما قبله من
الشواهد والطرق، وخاصة الطريق الأول، فيقوى الحديث به. والله أعلم.
٣٥ - " إن الله استقبل بي الشام، وولى ظهري اليمن، ثم قال لي: يا محمد إني قد
جعلت لك ما تجاهك غنيمة ورزقا، وما خلف ظهرك مددا، ولا يزال الله يزيد
أو قال يعز الإسلام وأهله، وينقص الشرك وأهله، حتى يسير الراكب بين كذا
- يعني البحرين - لا يخشى إلا جورا، وليبلغن هذا الأمر مبلغ الليل ".
رواه أبو نعيم (٦ / ١٠٧ - ١٠٨) وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (١ / ٣٧٧ -
٣٧٨ ط) عن ضمرة عن السيباني عن عمرو بن عبد الله الحضرمي عن أبي أمامة
مرفوعا. وقال:
" غريب من حديث السيباني تفرد به ضمرة بن ربيعة ".
قلت: وهو ثقة وكذا السيباني وهو بفتح المهملة ووقع في " الحلية "
و" التاريخ " في مواطن عدة (الشيباني) بالمعجمة وهو تصحيف، واسمه يحيى
ابن أبي عمرو.
وأما الحضرمي هذا فوثقه العجلي وابن حبان، لكن قال الذهبي:
" ما علمت روى عنه سوى يحيى ".
قلت: ولشطره الثاني شواهد تقدم أحدها في المقال الأول (رقم ٣) .
وقد تابعه عبد الله بن هانىء عند ابن عساكر، ولم أعرفه.
والحديث عزاه السيوطي في " الجامع الكبير " (١ / ١٤١ / ١) للطبراني في
" الكبير " أيضا وابن عساكر.