ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
طريق ثان عن ابن عمر: أخرجه السهمي (٢٥٤ - ٢٥٥) من طريق محمد بن عمر الرومي
حدثنا الفرات بن السائب حدثنا ميمون بن مهران عنه مرفوعا بتمامه.
وهذا سند ضعيف جدا، الفرات هذا قال الدارقطني وغيره: " متروك ".
وقال البخاري: " منكر الحديث ". وقال أحمد: " قريب من محمد بن زياد الطحان
في ميمون، يتهم بما يتهم به ذاك ".
وقال ابن عدي (٣١٤ / ٢) : " وعامة أحاديثه خاصة عن ميمون بن مهران مناكير
".
ومحمد بن عمر الرومي لين الحديث. كما في " التقريب ".
والحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية الطبراني عن ابن مسعود،
وابن عدي عنه وعن ثوبان، وابن عدي عن عمر. وقال المناوي في شرحه:
" قال الحافظ العراقي: سنده ضعيف، وقال الهيثمي: فيه يزيد بن ربيعة ضعيف.
وقال ابن رجب، روي من وجوه في أسانيدها كلها مقال. وبه يعرف ما في رمز
المؤلف لحسنه تبعا لابن صرصري، ولعله اعتضد ".
قلت: قد عرفت أن طرقه كلها ما عدا الأول ضعيفة جدا، فلا يتقوى الحديث بها كما
تقرر في علم أصول الحديث. والله أعلم.
ثم إن السيوطي عزاه لابن عدي عن عمر، ولم أره عنده عن عمر، بل عن ابنه