" هذا
حديث كبير عظيم الشأن رواه أئمة السنة وتلقوه بالقبول وجمل به الشافعي (
مسنده) ".
قلت: وهو عند البزار (٣٢٠ - زوائد ابن حجر) من طريق عثمان بن عمير عن أنس.
وعثمان هذا هو أبو اليقظان الكوفي الأعمى، وهو ضعيف. وبالجملة فالحديث
صحيح بمجموع طرقه. والله أعلم.
١٩٣٤ - " عصابتان من أمتي أحرزهما الله من النار: عصابة تغزو الهند وعصابة تكون مع
عيسى بن مريم عليه السلام ".
أخرجه النسائي (٢ / ٦٤) وأحمد (٥ / ٢٧٨) وأبو عروبة الحراني في " حديثه "
(١٠٢ / ٢) عن بقية بن الوليد حدثنا عبد الله بن سالم وأبو بكر بن الوليد
الزبيدي عن محمد بن الوليد الزبيدي عن لقمان بن عامر الوصابي عن عبد الأعلى بن
عدي البهراني عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى
الله عليه وسلم.
قلت: وهذا إسناد جيد رجاله ثقات غير أبي بكر الزبيدي فهو مجهول الحال لكنه
مقرون هنا مع عبد الله بن سالم وهو الأشعري الحمصي، ثقة من رجال البخاري.
وبقية بن الوليد مدلس ولكنه قد صرح بالتحديث، فأمنا به شر تدليسه. على أنه
قد توبع، فقال هشام بن عمار: حدثنا الجراح بن مليح البهراني حدثنا محمد بن
الوليد الزبيدي به. أخرج ابن عدي (٥٨ / ٢) وابن عساكر (١٥ / ١٠٠ / ١) .
وهذا إسناد لا بأس به في المتابعات، الجراح بن مليح وهو الحمصي صدوق.
وهشام بن عمار من شيوخ البخاري وكان يتلقن، لكن تبعه سليمان وهو ابن عبد
الرحمن بن بنت شرحبيل. أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " (٣ / ٢ / ٧٢)
عنه حدثنا الجراح بن مليح به.