لكن هذه الزيادة قد ثبتت من حديث أبي الدرداء كما
تقدم برقم (١٥٨٢) ، فالحديث بمجموع ذلك صحيح.
١٩٩٠ - " الغزو غزوان، فأما من ابتغى وجه الله وأطاع الإمام وأنفق الكريمة واجتنب
الفساد، فإن نومه وتنبهه أجر كله، وأما من غزا فخرا ورياء وسمعة وعصى
الإمام وأفسد في الأرض، فإنه لا يرجع بكفاف ".
رواه أبو داود (رقم (٢٥١٥) والنسائي في " السير " من " الكبرى " (٢ / ٥٢ /
١) وعبد بن حميد في " المنتخب " (١٥ / ٢) وابن عدي (٤٤ / ٢) عن بقية عن
بحير عن خالد بن معدان عن أبي بحرية عن معاذ بن جبل مرفوعا. وهكذا رواه
الهيثم بن كليب في " مسنده " (١٧١ / ١) وصرح عنده بقية بالتحديث، وكذلك
صرح به في رواية أبي العباس الأصم في " حديثه " (ج ٣ رقم ٩٧) وابن عساكر (٨
/ ٥١٢ / ١) ورواه أبو القاسم إسماعيل الحلبي في " حديثه " (١١٣ / ٢) عن
عثمان بن عطاء عن أبيه عن معاذ بن جبل مرفوعا به.
قلت: والسند الأول حسن رجاله ثقات وقد صرح بقية بالتحديث في رواية الأكثرين
. وأبو بحرية اسمه عبد الله بن قيس الكندي وهو ثقة مخضرم.
١٩٩١ - " الغسل صاع، والوضوء مد ".
رواه الطبراني في " الأوسط " (٣٦١١) وابن عدي (٦٩ / ٢) عن حكيم بن نافع
الرمي عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر مرفوعا، وقال: " هذا الحديث
بهذا الإسناد غير محفوظ عن موسى بن عقبة ". وقال الطبراني: " لم يروه عن
موسى إلا حكيم ".