للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

استطاعته، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، والأمر بالقضاء لم يثبت كما سبقت

الإشارة إليه، ونرى أن من الواجب على الحكومات الإسلامية أن يوحدوا يوم

صيامهم ويوم فطرهم، كما يوحدون يوم حجهم، ولريثما يتفقون على ذلك، فلا نرى

لشعوبهم أن يتفرقوا بينهم، فبعضهم يصوم مع دولته، وبعضهم مع الدولة الأخرى،

وذلك من باب درء المفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى كما هو مقرر في علم الأصول.

والله تعالى ولي التوفيق.

٢٦٢٥ - " لو لم تكله لأكلتم منه، ولقام لكم ".

أخرجه مسلم (٧ / ٦٠) من طريق معقل عن أبي الزبير عن جابر أن رجلا أتى

النبي صلى الله عليه وسلم يستطعمه، فأطعمه شطر وسق شعير، فما زال الرجل يأكل

منه وامرأته وضيفهما حتى كاله، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال، فذكره.

وتابعه ابن لهيعة: حدثنا أبو الزبير به. أخرجه أحمد (٣ / ٣٣٧، ٣٤٧) من

طريقين عنه. وخالفهما حسان بن عبد الله فقال: حدثنا ابن لهيعة: حدثنا يونس

ابن يزيد: حدثنا أبو إسحاق عن سعيد بن الحارث عن جده نوفل بن الحارث بن عبد

المطلب أنه استعان رسول الله صلى الله عليه وسلم في التزويج، فأنكحه امرأة،

فالتمس شيئا فلم يجده، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا رافع وأبا أيوب

بدرعه فرهناه عند رجل من اليهود بثلاثين صاعا من شعير، فدفعه رسول الله صلى

الله عليه وسلم إلي، فطعمنا منه نصف سنة ثم كلناه فوجدناه كما أدخلناه، قال

نوفل: فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: فذكره إلا أنه قال: " ما

عشت " بدل: " ولقام لكم ". أخرجه الحاكم (٣ / ٢٤٦) وعنه البيهقي في "

الدلائل " (٦ / ١١٤) . وسكت عنه الحاكم والذهبي. وابن لهيعة فيه ضعف من

قبل حفظه، وأبو

<<  <  ج: ص:  >  >>