١) :
" وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات ".
قلت: وهو عندي معلول بالمخالفة والوهم من قبل أبي خالد واسمه سليمان
ابن حيان الأحمر، وهو وإن كان ثقة محتجا به في " الصحيحين " فإن في حفظه
ضعفا كما يتبين لمن راجع أقوال الأئمة فيه من " التهذيب " وقد لخصها الحافظ
- كعادته - في كتابه " التقريب " فقال: " صدوق يخطىء ".
وخالفه جماعة من الثقات فرووه عن الأعمش بلفظ:
" خياركم أحاسنكم أخلاقا ".
ووافقهم عليه أبو خالد نفسه في رواية عنه كما يأتي، فالظاهر أنه كان يضطرب
فيه، فتارة يرويه بهذا اللفظ، وتارة على الصواب، فإليك بيان الطرق التي
أشرنا إليها باللفظ الصحيح وهو:
" خياركم أحاسنكم أخلاقا ".
٢٨٦ - " خياركم أحاسنكم أخلاقا ".
أخرجه البخاري (٤ / ١٢١) عن حفص بن غياث، وفي " الأدب المفرد " (٢٧١)
عن سفيان، ومسلم (٧ / ٧٨) عن أبي معاوية ووكيع وابن نمير وأبي خالد
الأحمر والطيالسي (٢٢٤٦) عن شعبة، ومن طريقه الترمذي (١ / ٣٥٧) وأحمد
(٢ / ١٦١) عن أبي معاوية أيضا كلهم عن الأعمش قال: سمعت أبا وائل يحدث عن
مسروق عن عبد الله بن عمرو وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فذكره. وزاد:
" ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا ".
وقال الترمذي: " هذا حديث حسن صحيح ".