وأخرجه ابن عساكر (١٧ / ٤٩٣
/ ٢) من طريق أخرى عن عبد الله به. وإبراهيم هذا صدوق من رجال البخاري.
ولذلك فقد انشرح الصدر واطمأنت النفس لقول الحافظ العراقي المتقدم: إنه حديث
حسن. يعني لغيره. لاسيما ولبعض فقراته شواهد، فالفقرة الرابعة مثلا شاهدها
في " المعجم الكبير " للطبراني (رقم ٣٦٨) . والخامسة مضى لها شاهد برقم (
١٨٥١) . والأحاديث في معناها كثيرة بل إنها بلغت مبلغ التواتر.
١٩٤٥ - " عجبت لصبر أخي يوسف وكرمه - والله يغفر له - حيث أرسل إليه ليستفتي في
الرؤية، ولو كنت أنا لم أفعل حتى أخرج، وعجبت لصبره وكرمه - والله يغفر
له - أتى ليخرج فلم يخرج حتى أخبرهم بعذره، ولو كنت أنا لبادرت الباب ".
أخرجه الطبراني (رقم ١١٦٤٠) عن إبراهيم بن يزيد عمرو بن دينار عن عكرمة عن
ابن عباس مرفوعا به، وزاد: " ولولا الكلمة لما لبث في السجن حيث يبتغي
الفرج من عند غير الله، قوله: * (اذكرني عند ربك) * ". ومن هذا الوجه رواه
ابن جرير وغيره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا، إبراهيم هذا هو الخوزي متروك الحديث كما في
" مجمع الزوائد " (٧ / ٤٠) و " التقريب ". ولذلك قال ابن كثير: " هذا
الحديث ضعيف جدا ". وقد عزاه لعبد الرزاق: أخبرنا ابن عيينة عن عمرو بن
دينار عن عكرمة به مرسلا لم يذكر ابن عباس في إسناده، ولا قوله: " ولولا
الكلمة ... " في آخره. وهو الصحيح. وإنما صح هذا بلفظ آخر.