قلت وحفص بن جميع ضعيف
كما في " التقريب ".
٢٥٥٥ - " من رمى بسهم في سبيل الله كان له نورا يوم القيامة ".
أخرجه البزار في " مسنده " (ص ١٨٣ - زوائده) : حدثنا عبد الرحمن بن الفضل بن
موفق حدثنا زيد بن الحباب حدثنا حميد المكي - مولى لابن علقمة - عن عطاء - يعني
ابن أبي رباح - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فذكره، وقال: " تفرد به عن حميد زيد ". قلت: وهو صدوق من رجال مسلم، لكن
شيخه المكي مولى ابن علقمة - وهو غير ابن قيس الأعرج المكي - مجهول كما قال
الحافظ، وهو أصغر من الأعرج كما قال الذهبي، ويبدو أن الهيثمي توهم أنه ابن
قيس المخرج له في " الصحيحين "، فإنه قال في " المجمع " (٥ / ٢٧٠) : " رواه
البزار عن شيخه عبد الرحمن بن الفضل بن موفق، ولم أعرفه وبقية رجاله رجال
الصحيح "! ومن العجيب أن الحافظ ابن حجر أقره على ذلك، فإنه قال عقب قول
البزار المتقدم: " قال الشيخ: رجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن، وهو ثقة "
! قلت: وأنا أظن أنه يعني بـ (الشيخ) شيخه الهيثمي، وحينئذ يشكل قوله عنه
في عبد الرحمن: " وهو ثقة "! والهيثمي قد قال فيه كما سبق: " لم أعرفه ".
وقد ذكره ابن حبان في " الثقات " (٨ / ٣٨٢) وقال: " روى عنه الحضرمي وأهل
العراق ". وجملة القول أن إسناد الحديث ضعيف، لما عرفت من جهالة حميد المكي
، فلا يغتر بقول المنذري (٢ / ١٧٢) :