من فعله صلى
الله عليه وسلم وصرح فيه أبو الزبير بالسماع، فلعل أصل الحديث أنه صلى الله
عليه وسلم رمى بذلك وأمر به، فروى بعضهم هذا، وبعضهم هذا.
١٤٣٨ - " تربة الجنة درمكة بيضاء ".
أخرجه أحمد (٣ / ٣٦١) عن مجالد عن الشعبي عن جابر بن عبد الله قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لليهود: " إني سائلهم عن تربة الجنة وهي درمكة
بيضاء، فسألهم؟ فقالوا: هي خبزة يا أبا القاسم، فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم الخبزة من الدرمك ".
قلت: ورجاله ثقات رجال الشيخين غير مجالد وهو ابن سعيد وليس بالقوي وقال
الهيثمي في " المجمع " (١٠ / ٣٩٩) : " رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير
مجالد، ووثقه غير واحد ". والحديث أورده السيوطي في " الجامع الكبير "
(رقم ٢٩٥٦) من رواية أبي الشيخ في " العظمة " عن جابر بلفظ: " أرض الجنة
خبزة بيضاء ". ويشهد له حديث أبي سعيد الخدري قال: قال النبي صلى الله عليه
وسلم: " تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة، يتكفؤها الجبار بيده كما يتكفأ
أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة، فأتى رجل من اليهود فقال: بارك الرحمن
عليك يا أبا القاسم! ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة؟ قال: بلى، قال
: تكون الأرض خبزة واحدة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فنظر النبي صلى
الله عليه وسلم إلينا ثم ضحك حتى بدت نواجذه، ثم قال: ألا أخبرك بإدامهم؟
قال: إدامهم بالام ونون، قالوا ما هذا؟ قال: ثور ونون، يأكل من زائدة
كبدها سبعون ألفا ". أخرجه البخاري (١١ / ٣١٣ - ٣١٥ - فتح) ومسلم (٨ / ١٢٨
) .
١٤٣٩ - " ارموا (بني إسماعيل) فإن أباكم كان راميا ".
رواه أحمد بن محمد الزعفراني في " فوائد أبي شعيب " (٨٢ / ١) عن