" التقريب ". لكن الصحيح عندنا رواية الفريابي
لأنه ثقة، ومعه زيادة فهي مقبولة وقد تابعه المسعودي عن قيس بن مسلم كما
تقدم آنفا، وكأنه لذلك قال الحافظ ابن عساكر: " وهو محفوظ ". وقد كنا
خرجنا الحديث عن ابن مسعود فيما مضى برقم (٥١٨) مع متابعات أخرى، وبيان ما
في رواية ابن مهدي من الضعف. فراجعه إن شئت.
١٦٥١ - " إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده
عليها ".
أخرجه مسلم (٨ / ٨٧) والترمذي (١ / ٣٣٤ - ٣٣٥) وأحمد (٣ / ١٠٠ و ١١٧)
من طرق عن زكريا بن أبي زائدة عن سعيد بن أبي بردة عن أنس بن مالك قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. وقال الترمذي: " حديث حسن، ولا
نعرفه إلا من حديث زكريا بن أبي زائدة ".
قلت: وهو ثقة، ولكنه كان يدلس، وقد عنعنه عندهم جميعا! لكنه يبدو أنه
قليل التدليس، ولذلك أورده الحافظ في المرتبة الثانية من رسالته " طبقات
المدلسين " وهي " المرتبة التي يورد فيها من احتمل الأئمة تدليسه، أخرجوا له
في " الصحيح " لإمامته وقلة تدليسه في جنب ما روى كالثوري ... ". وقد روي من
طريق أخرى بلفظ: " إن الله ليدخل العبد الجنة بالأكلة أو الشربة يحمد الله
عز وجل عليها ". أخرجه الضياء في " المختارة " (١١٥ / ١) من طريق موسى بن
سهل الثغري الوشا أنبأ إسماعيل بن علية أخبرنا حميد الطويل عن أنس بن مالك
مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف رجاله ثقات غير الوشا هذا ترجمه الخطيب في