أتيت أبا عبد الرحمن فإذا هو يكوي غلاما، قال: قلت: تكويه؟
قال: نعم، هو دواء العرب، قال عبد الله بن مسعود: فذكره مرفوعا. ورجاله
ثقات غير علي بن عاصم وهو صدوق يخطىء كما في " التقريب " وقد تابعه في "
المستدرك " (٤ / ٣٩٩) سفيان عن عطاء به نحوه. وصححه، ووافقه الذهبي.
وله طريق أخرى بلفظ: " إن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء إلا
الهرم، فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل شجر ". أخرجه الحاكم (٤ / ١٩٧)
والطيالسي (رقم ٣٦٨) من طريق المسعودي عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن
عبد الله بن مسعود مرفوعا به. والمسعودي كان قد اختلط. لكن له طريق أخرى
بلفظ: " ما أنزل الله داء إلا أنزل له دواء، فعليكم بألبان البقر فإنها ترم
من كل الشجر ". رواه النسائي في " الوليمة " (٢ / ٦٤ / ٢) وابن حبان (١٣٩٨
) وابن عساكر (٨ / ٢٤٢ / ٢) عن محمد بن يوسف عن سفيان عن قيس بن مسلم عن
طارق بن شهاب عن عبد الله بن مسعود مرفوعا.
قلت: وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين ومحمد بن يوسف هو الفريابي
ثقة وقد خالفه عبد الرحمن بن مهدي، فرواه عن سفيان به إلا أنه أرسله فلم يذكر
فيه ابن مسعود. أخرجه أحمد (٤ / ٣١٥) والنسائي أيضا. ثم أخرجه من طريق
الربيع بن لوط عن قيس بن مسلم به مثل رواية الفريابي، إلا أنه أوقفه على ابن
مسعود. وابن لوط ثقة كما في