أقوال، اختار منها ما يجمع أعمال الخير كلها، ومنها ما في هذا الحديث من الذكر على روايته هو:"من الباقيات الصالحات ".
وأما الرواية الأخرى:"هن الباقيات الصالحات "؛ فإما أنها من باب المبالغة كقوله - صلى الله عليه وسلم -: "الحج عرفة"، وقوله:"المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده "، ونحوه كثير معروف، أو أنه سقط من الراوي حرف (من) الدال على التبعيض. والله أعلم.
ثم وجدت لحديث "خذوا جنتكم ... " طريقاً آخر؛ يرويه منصور بن سلمة المدني: حدثني حكيم بن قيس بن مخرمة الزهري عن أبيه: أنه سمع أبا هريرة- رضي الله عنه- يقول:
كنا حول النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ... فذكره.
أخرجه الطبراني أيضاً في "الدعاء"(٣/١٥٦٢/١٦٨٤) .
وحكيم بن قيس وأبوه لم أجد لهما ترجمة. *
٣٢٦٥- (رحِمَ اللهُ عبداً كانت لأخيهِ عندَه مظلمَةٌ في عِرضٍ أو مالٍ، فجاءه فاستحلَّه قبل أن يُؤخذَ، وليس ثمَّ دينارٌ ولا درهمٌ، فإن كانت له حسناتٌ؛ أُخذ من حسناتهِ، وإن لم يكن له حسناتٌ؛ حمَلُوا عليه من سيئاتهم) .
أخرجه الترمذي (٢/٦٨) ، وابن جرير الطبري (٢/٢٨/٢٧٥) ، وأبو يعلى
(٤/ ١٥٤١) من طريق أبي خالد يزيد بن عبد الرحمن الدالاني عن زيد بن أبي أُنيسة عن سعيد المقبُري عن أبي هريرة مرفوعاً. وقال الترمذي: