فتعقبه الذهبي بقوله:
" علته انقطاعه، فإن أبا حازم هذا هو المديني لا الأشجعي، ولم يلق أبو صخر
الأشجعي، ولا المديني لقي أبا هريرة ".
قلت: قد وصله أحمد وابنه عبد الله بذكر أبي صالح بين المديني وأبي هريرة
وهما ثقتان حجتان فزالت بذلك العلة وثبت الحديث، والحمد لله.
وقد وجدت له طريقا أخرى عن أبي هريرة رواه الخطيب (٣ / ١١٧) عن أبي الحسين
محمد بن العباس الفقيه حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا أبي وعمي
أبو بكر عن أبي عبيدة الحداد عن ابن عون عن ابن سيرين والحسن قالا: لا عشنا
إلى زمن لا يعشق فيه، قال أبو هريرة:
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره بلفظ حديث سهل.
ورجاله موثقون، غير أبي الحسين هذا قال الخطيب: " وفي رواياته نكرة ".
ثم ساق له هذا الحديث.
والحديث أخرجه البيهقي في " سننه " (١٠ / ٢٣٦ - ٢٣٧) من طريق عثمان
ابن سعيد: حدثنا هارون بن معروف البغدادي به مثل إسناد أحمد ومتنه سواء.
وله شاهد بلفظ:
٤٢٦ - " المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف، ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم
للناس ".
قال في " الجامع ": رواه الدارقطني في " الأفراد " والضياء المقدسي في
" المختارة " عن جابر ثم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute