للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"موارد الظمآن " (٤٦٢/ ١٨٧١) هكذا: (أبي عثمان الهندي) ! وهذا مخالف لما في "الإحسان " أولاً كما تقدم؛ فإنه لم ينسب فيه. وثانياً: أنه مخالف لما في

"الجرح "وغيره في ترجمة خالد الزيادي: أنه روى عن أبي عثمان الأصبحي؛ فاقتضى التنبيه.

والحديث مما جنى عليه المدعوب (حسان بن عبد المنان) ، فضعفه في حديث لأبي ذر، فيه فقرات هذا منها، جاهلاً أو متجاهلاً شواهده، منها حديث أنس المتفق عليه، وقد رددت عليه مفصلاً في

"النصيحة بتحذير المسلمين من تضعيفات ابن عبد المنان للأحاديث الصحيحة ومن تخريبه بتعليقاته لكتب الأئمةالرجيحة" (برقم: ١٢٣) . *

٣١٩٥- (كأنِّي أنظرُ إلى بَياضِ كشحِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ساجدٌ) .

أخرجه أحمد (٣/١٥) من طريقين عن ابن لهيعة عن عبيد الله بن المغيرة: سمعت أبا الهيثم يقول: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: ... فذكره.

قلت؛ وهذا إسناد رجاله ثقات، لكن ابن لهيعة فيه ضعف من قبل حفظه،

وبه أعلَّه الهيثمي؛ فقال (٢/١٢٥) :

"رواه أحمد، وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام ".

وأقول: هذا من صحيح حديثه يقيناً؛ لكثرة شواهده عن جمع من الصحابة، منهم البراء بن عازب، وعبد الله بن مالك ابن بُحينَة، وأبو هريرة، وعبد الله بن أقرم، وميمونة؛ وغيرهم بمعناه، وقد أسندها عن المذكورين: النسائيُّ في"السنن الكبرى" (١/٢٣٣ و ٢٣٤) ، وبعضها في "صحيح مسلم " (٢/٥٣- ٥٤) ، والكثير منها مخرج في"صحيح أبي داود" (٨٣٥ و٨٣٧) ، وحديث ابن بحينة عند البخاري أيضاً (٨٠٧) ، وكذا ابن حبان (٣/٩٣/١٩١٦) ؛وانظر

"التلخيص الحبير" (١/٢٥٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>