أخرجه الدارمي (٢ / ٤٤٧) : حدثنا أبو نعيم حدثنا شعبة عن سلمة. ومن هذا
الوجه أخرجه الحاكم (٢ / ٢٦٠) أيضا وقال: " صحيح الإسناد "! وقال في
الموضع الأول: " صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي.
قلت: وهو كما قالا، وهو أصح من المرفوع، ولكنه في حكم المرفوع لأنه لا
يقال من قبل الرأي. والله أعلم. ثم رأيت الحديث في " معجم الطبراني الكبير "
(٨٦٤٢ - ٨٦٤٥) من طرق، منها طريقان عن شعبة وعاصم عن أبي الأحوص به موقوفا
. فدل ذلك على أن من رفعه عن عاصم فقد وهم. ولكنه على كل حال في حكم المرفوع
كما تقدم. والله أعلم.
١٥٢٢ - " إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فأي ذلك قرأتم أحسنتم (وفي رواية:
أصبتم) ، ولا تماروا فيه، فإن المراء فيه كفر ".
أخرجه أحمد (٤ / ٢٠٤ / ٢٠٥) من طريق عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن
المسور بن مخرمة قال: أخبرني يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد عن بسر بن
سعيد عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص قال: " سمع عمرو بن العاص رجلا يقرأ
آية من القرآن، فقال: من أقرأكها؟ قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال
: فقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم على غير هذا! فذهبا إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فقال أحدهما: يا رسول الله آية كذا وكذا، ثم
قرأها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هكذا أنزلت، فقال الأخر: يا رسول
الله فقرأها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أليس هكذا يا رسول الله
؟ قال: هكذا أنزلت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات على شرط مسلم.