صلى الله عليه وسلم، فلما فرغ من خطبته قال: يا عمر قم فاخطب، فقام
فخطب فقصر دون رسول الله صلى الله عليه وسلم ودون أبي بكر، فلما فرغ من خطبته
قال: يا فلان قم فاخطب، فشقق القول، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اسكت أو اجلس، فإن التشقيق من الشيطان، وإن من البيان لسحرا، وقال " يا
ابن أم عبد قم فاخطب ". فقام ابن أم عبد فحمد الله، وأثنى عليه ثم قال: يا
أيها الناس إن الله عز وجل ربنا وإن الإسلام ديننا وإن القرآن إمامنا وإن
البيت قبلتنا وإن هذا نبينا وأومأ بيده إلى النبي صلى الله عليه وسلم..
رضينا ما رضي الله تعالى لنا ورسوله وكرهنا ما كره الله تعالى لنا ورسوله،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أصاب ابن أم عبد وصدق، رضيت ... الحديث.
وقال الهيثمي: " ورجاله ثقات إلا أن عبيد الله بن عثمان بن خثيم لم يسمع من
أبي الدرداء، والله أعلم ".
١٢٢٦ - " رأيت جعفر بن أبي طالب ملكا يطير في الجنة مع الملائكة بجناحين ".
حديث صحيح جاء من طرق عن أبي هريرة وابن عمر وابن عباس وعلي بن أبي طالب
وأبي عامر والبراء.
١ - رواه الترمذي (٢ / ٣٠٥) وأبو يعلى (٤ / ١٥٢٨ - ١٥٢٩) والحاكم (٣ /
٢٠٩) والمخلص في " الفوائد المنتقاة " (٩ / ١٢ / ١) وأبو حفص الكتاني في
" حديثه " (١٣٦ / ٢) والخطيب في " الموضح " (٢ / ١٠٣) والضياء في " مناقب
جعفر " (١ / ٢) عن عبد الله بن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة، وقال
الحاكم: " صحيح الإسناد " وتعقبه الذهبي بقوله: " عبد الله بن جعفر والد علي
ابن المديني واه ".
قلت: لكن يشهد له روايات أخرى تأتي:
٢ - رواية عامر الشعبي عن عبد الله بن عمر أنه كان إذا سلم على عبد الله بن
جعفر قال: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين.