قلت: وهذا مع إرساله ضعيف، لأن بشيرا هذا لا يعرف
كما قال الذهبي. وقد خالفه ابن عجلان فقال: عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي
هريرة: " أن رجلا كان يسب أبا بكر، وساق نحوه ". أخرجه أبو داود أيضا هكذا
موصولا بذكر أبي هريرة، وهو الأصح كما قال البخاري، على ما في " تخريج
الإحياء " للحافظ العراقي (٣ / ١٥٦) . قلت: وكذلك أخرجه في " شرح السنة " (
١٣ / ١٦٣ / ٣٥٨٦) كلاهما من طريق سفيان بن عيينة عن ابن عجلان به. وتابعه
يحيى بن سعيد عن ابن عجلان حدثنا سعيد بن أبي سعيد به. قلت: وهذا إسناد حسن
للخلاف المعروف في ابن عجلان رواه أحمد، وتقدم برقم (٢٢٣١) بزيادة في المتن
. ويزداد قوة بمرسل زيد بن أتيع مختصرا. رواه عبد الرزاق (١١ / ١١٧ / ٢٠٢٢٥
) ورجاله ثقات.
٢٣٧٧ - " نصبر ولا نعاقب ".
أخرجه عبد الله بن أحمد (٥ / ١٣٥) : حدثنا أبو صالح هدبة بن عبد الوهاب
المروزي حدثنا الفضل بن موسى حدثنا عيسى بن عبيد عن الربيع بن أنس عن أبي
العالية عن أبي بن كعب قال: " لما كان يوم أحد قتل من الأنصار أربعة
وستون رجلا ومن المهاجرين ستة، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: لئن
كان لنا يوم مثل هذا من المشركين لنربين عليهم، فلما كان يوم الفتح، قال رجل
لا يعرف: لا قريش بعد اليوم، فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمن
الأسود والأبيض، إلا فلانا وفلانا ناسا سماهم، فأنزل الله تبارك وتعالى: