للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحديث من أوضح الأدلة على ذلك، والله هو المسؤول أن يحفظ

علينا إيماننا، ويطهر قلوبنا من الحسد والغل والكبر، إنه خير مسؤول (١) .

٢٦٣١ - " ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله

عليه الجنة ".

أخرجه البخاري (٤ / ٣٨٧) ومسلم (١ / ٨٨ و ٦ / ٨) والدارمي (٢ / ٣٢٤)

وأحمد (٥ / ٢٥) من طرق عن الحسن قال: عاد عبيد الله بن زياد معقل بن يسار

المزني في مرضه الذي مات فيه، قال معقل: إني محدثك حديثا سمعته من رسول

الله صلى الله عليه وسلم لو علمت أن لي حياة ما حدثتك، إني سمعت رسول الله صلى

الله عليه وسلم يقول: ... فذكره. وفي رواية للبخاري عن الحسن قال: أتينا

معقل بن يسار نعوده، فدخل علينا عبيد الله، فقال له معقل: ... فذكره نحوه.

وتابعه أبو المليح أن عبيد الله بن زياد دخل على معقل بن يسار في مرضه، فقال

له معقل: ... فذكره نحوه، ولفظه: " ما من أمير يلي أمر المسلمين ثم لا يجهد

لهم وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة " أخرجه مسلم، وقد مضى من رواية أحمد

وغيره نحوه برقم (١٧٥٤) .


(١) وقد ذكرت تحت حديث عائشة المتقدم (٢٥٠٧) تفصيل ما أجملت هنا من الرد على
قوله بالعصمة، وكان ذلك منذ نحو عشرين سنة. ثم توفي الرجل إلى رحمة الله،
وغفر لنا وله، فترددت كثيرا في نشر هذا - والكتاب تحت الطبع - ثم أمضيته
للتاريخ والعبرة، ودفعا للقيل والقال، ولا سيما وقد بدأ بعض ذوي الأغراض
والأهواء من الناشرين والمعلقين يخوضون بعد وفاته فيما لا علم لهم به،
والله يقول: * (فاسأل به خبيرا) *. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>