" حديثه " (٢ / ١٢١ / ٢) وابن عساكر (١٩ / ٨٢ / ١) عن صفوان بن عمرو عن
أبي عبيد الحضرمي يعني شريحا أن أبا مالك الأشعري لما حضرته الوفاة قال:
يا معشر الأشعريين ليبلغ الشاهد منكم الغائب، إني سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: فذكره. وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي،
وهو كما قالا.
١٨١٨ - " الحائض والنفساء إذا أتتا على الوقت تغتسلان وتحرمان، وتقضيان المناسك
كلها غير الطواف بالبيت ".
أخرجه أبو داود (١٧٤٤) وأحمد (١ / ٣٦٤) من طريق خصيف عن عكرمة ومجاهد
وعطاء عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد فيه ضعف، رجاله ثقات، غير أن خصيفا وهو ابن عبد الرحمن
الجزري سيء الحفظ. لكن الحديث صحيح، يشهد له حديث جابر في حديث أسماء بنت
عميس حين نفست بذي الحليفة، أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها أن تغتسل وتهل
، رواه مسلم وغيره (انظر كتابي حجة النبي صلى الله عليه وسلم كما رواها جابر
) . وحديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها حين حاضت وهي محرمة:
اصنعي ما يصنع الحاج غير أن لا تطوفي ولا تصلي. متفق عليه، ولعله من أجل
ذلك صحح الحديث العلامة أحمد شاكر في تعليقه على " المسند " والله أعلم.
(الوقت) : الميقات: وهو هنا الموضع الذي جعل للعمرة أو الحج يحرم بهما عنده.
١٨١٩ - " الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام ".