(٥/٦٩) كلهم من طريق الحسن يقول: حدثنا عمرو بن تغلب:
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُتيَ بمال- أو سَبْي - فقسمه، فأعطى رجالاً وترك رجالاً،
فبلغه أن الذين ترك عتبوا، فحمد الله، ثم أثنى عليه، ثم قال: ... فذكر الحديث.
قال عمرو: فو الله! ما أحب أن لي بكلمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حُمْرَ النَّعَمْ!
والزيادة بين المعكوفتين رواية للبخاري. *
٣٤٩٥ - (أمّا قطْعُ السّبيل؛ فإنّه لا يأْتي عليك إلا قليلٌ حتّى تخرجَ
العيرُ إلى مكةَ بغير خَفيرٍ.
وأمّا العَيلةُ؛ فإن السّاعةَ لا تقومُ حتّى يطوفَ أحدُكم بصدَقته؛ لا
يجدُ من يقبلُها منه، ثم لَيَقِفَنَّ أحدُكم بين يديِ اللهِ ليس بينَه وبينَه
حجابٌ ولا تُرجُمان يترجمُ له، ثم ليقولنّ له:
أَلم أُوتكَ مالاً؟! فليقولنَّ: بلى. ثمّ ليقولنّ:
ألمْ أرْسل إليكَ رسُولاً؟! فليقولَنّ: بلى. فينظرُ عن يمينه؛ فلا يرى
إلا النّار، ثم ينظرُ عن شِمالِه؛ فلا يرى إلا النّار.
فلْيَتقيَنَّ أحدُكم النّارَ ولو بشقِّ تمرةٍ، فإنْ لم يجدْ؛ فبكلمةٍ طيّبةٍ) .
أخرجه البخاري (١٤١٣) ، وا بن حبان (٧٣٣٠) ، والطبراني في «المعجم الكبير» (١٧/٩٤/٢٢٤) كلهم من طريق مُحِل بن خليفة الطائي قال: سمعت عدي بن
حاتم رضي الله عنه يقول:
كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجاءه رجلان: أحدهما يشكو العيلة، والآخر
يشكو قطع السبيل! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره. *