١٤٢٨ - " خذ هذا ولا تضربه، فإني قد رأيته يصلي مقبلنا من خيبر وإني قد نهيت عن ضرب
أهل الصلاة ".
أخرجه أحمد (٥ / ٢٥٠ و ٢٥٨) من طريق حماد بن سلمة أخبرنا أبو غالب عن أبي
أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل من خيبر ومعه غلامان، فقال علي
رضي الله عنه يا رسول الله أخدمنا، فقال: خذ أيهما شئت، فقال: خر لي: قال
: خذ هذا ولا تضربه، فإني قد رأيته يصلي.... وأعطى أبا ذر الغلام الآخر،
فقال استوصي به خيرا، ثم قال: يا أبا ذر ما فعل الغلام الذي أعطيتك؟ قال:
أمرتني أن أستوصى به خيرا فأعتقته ".
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال مسلم غير أبي غالب وهو حسن الحديث.
والحديث عزاه السيوطي في " الزيادة على الجامع " (ق ٢٤ / ٢) للبيهقي في
" شعب الإيمان " عن أبي أمامة نحوه: ورمز له كعادته بـ (هب) ، وتصحفت على
ناسخ " الجامع الكبير " فوقع فيه (١ / ٨٨ / ٢) (حب) يعني ابن حبان.
١٤٢٩ - " أبلغا صاحبكما أن ربي قد قتل ربه كسرى في هذه الليلة ".
أخرجه ابن سعد (١ / ٢٥٨ - ٢٦٠) عن شيخه محمد بن عمر الأسلمي بأسانيد له عن
جمع من الصحابة، قال: دخل حديث بعضهم في حديث بعض قالوا: " وبعث رسول الله
صلى الله عليه وسلم عبد الله بن حذافة السهمي وهو أحد الستة إلى كسرى يدعوه
إلى الإسلام وكتب معه كتابا: قال عبد الله فدفعت إليه كتاب رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فقرئ عليه، ثم أخذه فمزقه، فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: اللهم مزق ملكه. وكتب كسرى إلى باذان عامله في اليمن أن ابعث
من عندك رجلين جلدين