بها فيدخلون النار، ولم تكن حسنة يجاوزون بها فيكونون
من ملوك الجنة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هم خدم أهل الجنة ". وأخرج
الجملة الأخيرة منه أبو يعلى في " مسنده " (١٠١١ - ١٠١٢) والكلاباذي في
" مفتاح المعاني " (٢٧٦ / ١) من طريق الأعمش عن يزيد الرقاشي به. وتابعه
مبارك بن فضالة عن علي بن زيد عن أنس به. أخرجه البزار (٢٣٢) . ويشهد له
أيضا ما أخرجه البزار في " مسنده " (٢٣٢ - زوائده) من طريق عباد بن منصور عن
أبي رجاء عن سمرة بن جندب مرفوعا به وقال: " تفرد به عباد بهذا اللفظ ".
قلت: وعباد بن منصور ضعيف، وقال الهيثمي (٧ / ٢١٩) : " رواه الطبراني في
" الكبير " و " الأوسط " والبزار، وفيه عباد بن منصور، وثقه يحيى القطان
وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات ". وجملة القول أن الحديث صحيح عندي بمجموع هذه
الطرق والشواهد.
١٤٦٩ - " اطلبوا إجابة الدعاء عند التقاء الجيوش، وإقامة الصلاة ونزول المطر ".
أخرجه الشافعي في " الأم " (١ / ٢٢٣ - ٢٢٤) : أخبرني من لا أتهم قال: حدثني
عبد العزيز بن عمرو عن مكحول عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، فإنه مع إرساله، فيه جهالة شيخ الشافعي، فإنه لم
يسم، وليس يلزم أن يكون ثقة، فإن في شيوخه من اتهم، وهو إبراهيم بن محمد
ابن أبي يحيى الأسلمي، كيف لا وقد تقرر في علم المصطلح أن قول الثقة حدثني
الثقة. لا يحتج به حتى يعرف هذا الذي وثق! وعبد العزيز بن عمرو وهو أبو
محمد الأموي صدوق يخطىء.