وشيخه حميد -
وهو الطويل - من رجال الشيخين. ويزيد بن مهران ثقة بلا خلاف. والعباس بن
جعفر - وهو العباس بن أبي طالب - ثقة، له ترجمة في " تاريخ بغداد " (١٢ /
١٤١ - ١٤٢) وغيره، مات سنة (٢٥٨) ، فالإسناد صحيح. وقال الهيثمي (١٠ /
١٤٧) : " ورجاله ثقات ". وفي " صحيح مسلم " (٨ / ٦٧) من طريق محمد بن أبي
عدي عن حميد عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من
المسلمين قد خفت فصار مثل الفرخ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هل
كنت تدعو بشيء، أو تسأله إياه؟ ". قال: نعم، كنت أقول: اللهم ما كنت
معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" سبحان الله! لا تطيقه، أو لا تستطيعه، أفلا قلت: اللهم آتنا في الدنيا
حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار؟ ". قال: فدعا الله له، فشفاه.
٢١٩٨ - " ليستغن أحدكم عن الناس ولو بقضيب من سواك ".
أورده السيوطي في " الزيادة " من رواية (هب) عن ميمون بن أبي شبيب مرسلا
. وقد أورده ابن أبي حاتم في " العلل " (١ / ٢١٦) من رواية عبد العزيز بن
مسلم عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا وقال: " قال أبي:
هكذا رواه عبد العزيز، ورواه جرير بن حازم عن الأعمش عن الحكم